عندما تفكر في "الكلب البري"، يمكنك أن تتخيل كلاب أستراليا، أو الكلاب البرية المرسومة في إفريقيا، ولكن قد يكون مفاجأة أن أمريكا الشمالية لديها كلبها البري الخاص بها ولقد كانت مفاجأة بالتأكيد للباحثين فبدلاً من التخلص منهم على أنهم كلاب ضالة، رآهم الباحثين على حقيقتهم: كلب أرضي تطور بعيدًا عن البشر ليس وحشيًا، ولكنه بري حقًا.
من هي الكلاب المنبوذة؟
الكلاب المنبوذة هي سلالات قديمة ذات تأثير ضئيل أو معدوم من البشر في تطورها، وفي مرحلة ما بعد تطورهم إلى كلاب منزلية، انفصلوا عن البشر مرة أخرى وقاموا باختيارهم الطبيعي على طول الخط، وصُنعت خصائصها بناءً على ما هو مطلوب للبقاء على قيد الحياة، بدلاً من ما يرغب فيه البشر ويختارونه، يندرج كلب كارولينا في هذه الفئة من الكلاب المنبوذة، جنبًا إلى جنب مع كلب غينيا الجديدة البري والغناء والدنجو الأسترالي والكلب المنبوذ الهندي من بين آخرين.
وعلى الرغم من أنه لا يزال غير مؤكد، فإن النظرية هي أن كلاب الدينغو الأمريكي مرتبطة بالكلاب البدائية التي هاجرت إلى أمريكا الشمالية جنبًا إلى جنب مع البشر منذ آلاف السنين، ويلاحظ الباحثون أن كلب كارولينا مطابق تقريبًا في المظهر لكلب chindo-kae وهو سلالة موطنها جزيرة Chindo في كوريا، والتي كانت خالية من التهجين مع المزيد من الكلاب الحديثة وهذا يعزز فرضية الباحثين القائلة بأنه إذا كانت الكلاب البدائية على كل جانب من جسر بيرنج ستريت الأرضي تبدو متشابهة، فربما وصلت مع الناس، وأن كلب كارولينا قد يكون من نسل قريب.
ومع ذلك، فقد وصلوا إلى هناك، في وقت ما ذهب حفنة من الكلاب في طريقهم الخاص، ولم يبقوا على أطراف المسكن البشري كالكلاب الوحشية، ولقد تركوا الناس وراءهم بالكامل وعند القيام بذلك، تطور الحيوان الذي كان مستأنسًا على مدى قرون دون تأثير من البشر وبالتالي يكون له خصائصه المختارة ذاتيًا وعاداته الغريزية.
مميزات كلاب الدينغو الأمريكي:
في حالة كلاب كارولينا، تشتمل هذه الخصائص على معاطف برتقالية أو مزيفة أو بلون الزنجبيل (في بعض الأحيان، ولكن أقل شيوعًا، سوداء أو بيبالد) مماثلة لتلك الموجودة في الدنجو الاسترالي ولديهم مهارة استثنائية في اصطياد القوارض الصغيرة لـ الطعام بطريقة الانقضاض المشابهة للثعالب والذئاب، بالإضافة إلى القدرة على الصيد في مجموعات ولدى الإناث دورات شبق في تتابع سريع يمكن أن تصبح أيضًا موسمية، ويميل الذكور إلى البقاء مع الإناث بعد ولادة القمامة، وهو أمر لا تفعله الكلاب الذكور ولدى الإناث أيضًا عادة حفر حفر صغيرة في التراب، ولكن فقط في مناطق معينة وفقط في الخريف وهو سلوك متطور لا يزال يحير الباحثين.
تأكيد الحمض النووي لـ كلاب الدينغو الأمريكية:
بالإضافة إلى المظهر والسلوك المماثل للكلاب البرية، يؤكد الحمض النووي أن كلاب الدينغو الأمريكية ليست مجرد كلاب ضالة طويلة ولكنها شيء أكثر قدمًا وتقارير ناشيونال جيوغرافيك في عالم علوم المختبرات، قدمت دراسات الحمض النووي الأولية للغاية على كلاب كارولينا بعض النتائج المحيرة، وقال الباحثين "إنه أمر مثير للاهتمام" ولقد انتزعناها من الغابة بناءً على شكلهم، وإذا كانوا مجرد كلاب، فيجب أن يتم توزيع أنماط الحمض النووي الخاصة بهم بشكل جيد في جميع أنحاء شجرة عائلة الكلاب ولكنها ليست كذلك كما إنهم جميعًا في قاعدة الشجرة، حيث ستجد كلابًا بدائية جدًا.
ومهما كانت الدراسات اللازمة لكشف أسرار هذا الكلب البري الفريد بعاداته ومظهره غير العادي، يجب أن يحدث بسرعة، حيث ينفد الوقت لوجوده في المستنقعات والغابات المعزولة في الجنوب الشرقي وانخفض عدد كلاب الدينغو الأمريكي البرية التي تتجول بحرية بشكل كبير، واستمر في الانخفاض مع زحف البشر والكلاب الأليفة والذئاب على أراضيهم التي كانت معزولة في السابق.
ولكن هذا لا يعني أنهم يختفون تمامًا، فتم التعرف على كلب الدينغو الأمريكي الآن على أنه سلالة نقية من قبل United Kennel Club مما قد يساعد في حمايته من فقدان تفرده الوراثي ويمكنهم صنع حيوانات أليفة عائلية عالية الجودة في المنازل ذات الخبرة، وهناك العديد من المنظمات المخصصة لتربية كلاب الدينغو الأمريكي وإنقاذها للحفاظ على استمرار خطهم.
ولكن التكاثر الانتقائي من قبل البشر يعيدهم أيضًا إلى عالم الكلاب الأليفة، وكما يلاحظ الباحثين حتى عندما تستند إلى مؤسسين موثقين تم اصطيادها من البرية، فإن مثل هذه الإدارة المستمرة في ظل ظروف التربية الأسيرة لا يمكن توقعها للحفاظ على تلك السمات التي تميز هذه الحيوانات عن كل الكلاب الأليفة الأخرى، وعلى الرغم من أنه قد يتم الحفاظ على خطهم الجيني، إلا أن غرفة الوحشية التي جعلت كلب الدنغو الأمريكي على ما هو عليه، تختفي بسرعة.
