يرجى تدوير جهازك إلى الوضع الرأسي

كيف تم اكتشاف الزراف القزم في البرية؟

اشتهر الزراف التي يصل ارتفاعها إلى 20 قدما (6 أمتار) بإرتفاعه الشاهق، ولكن الباحثين اكتشفوا مؤخرا اثنين من الزراف القزم منفصلين في ناميبيا وأوغندا، وهذه الحيوانات كاملة النمو لها أرجل أقصر بكثير من نظيراتها، وعلى وجه التحديد الزراف القزم لديه الزند الأعلى وعظام المشط أقصر مقارنة بالزراف من نفس العمر، وتم تصوير الزراف القزم من قبل باحثين كانوا يجرون مسوحات روتينية لتسجيل أعداد الحيوانات وتوزيعها في جميع أنحاء إفريقيا وسجلوا واحدة في حديقة وطنية في أوغندا، والأخرى في مزرعة خاصة في وسط ناميبيا.

 

استخدم الباحثون عملية تسمى القياس التصويري الرقمي لتسجيل قياسات الزراف ومقارنة أحجام أطرافهم بأحجام الزراف الأخر، ونشر الباحثون نتائجهم حول متلازمة شبيهة بخلل التنسج العظمي، وخلل التنسج الهيكلي يعني وجود اضطرابات متعلقة بالغضروف أو الهيكل العظمي والتي قد تؤدي إلى تشوهات في نمو العظام، ولوحظ وجود أشكال من الإضطرابات في الحيوانات المستأنسة والأسيرة مثل الكلاب والأبقار والخنازير والجرذان وقراد البحر الشائع.

 

ولكن من غير المألوف ملاحظة الحيوانات في البرية مصابة بخلل التنسج العظمي، كما لاحظ الباحثون، وإن حالات الحيوانات البرية مع هذه الأنواع من خلل التنسج العظمي نادرة للغاية، كما إنه تجد آخر مثير للإهتمام في القصة الفريدة للزرافة في هذه النظم البيئية المتنوعة.

الزراف

زرافة جيمليا هي الزرافة النوبية التي تم رصدها في أوغندا وتمت ملاحظتها لأول مرة من قبل الباحثين في ديسمبر 2015، ثم مرة أخرى بعد حوالي عام، ثم مرة أخرى في مارس 2017 عندما كان عمرها حوالي 15 شهرا،وفي الدراسة، أشار الباحثون إلى أن عدد الزراف في أوغندا يبلغ الآن حوالي 1350 بالغا، ولكنه واجه اختناقا في أواخر الثمانينيات حيث انخفض إلى حوالي 78 فردا فقط في أدنى نقطة له بسبب الصيد الجائر والاضطرابات المدنية، والأبحاث السابقة التي تدرس التنوع الجيني إلى أنه كان هناك القليل من زواج الأقارب، والآن السكان ينتعشون ولم تكن هناك زرافات أخرى في المنطقة تظهر خصائص مشابهة تشبه الأقزام.

 

 

أما عن نايجل فهي زرافة أنغولية تم تصويرها في مزرعة خاصة في وسط ناميبيا أولا في مايو 2018 ثم مرة أخرى في أواخر يوليو 2020، وأخبر مالك الأرض الباحثين أن الزرافة ولدت في عام 2014، وعندما لاحظه الباحثون لأول مرة كان نايجل بالفعل في الرابعة من عمره، وهو عمر يكاد يكون فيه ذكر الزراف ناضجا ومتطورا بالفعل.

 

بينما كان المزارع الناميبي قد اكتشف نايجل بانتظام على مر السنين، إلا أنه بعد ملاحظاتنا أدرك أن نايجل لم يكن حدثا بل هو زرافة ذكر كاملة النمو، وبالمقارنة مع الزراف الأخر يصبح الإختلاف في مكانته واضحا، ويصنف الزراف على أنه معرض للخطر في القائمة الحمراء للإتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، والتي تضمنت أقل من 70000 فرد في عام 2016.

 

و لدى الصندوق الأخضر للمناخ تقديرا أكثر تفاؤلا إلى حد ما للسكان بحوالي 111000 حيوان، ولكن يحذر من أن الأرقام تستند إلى تحسين البيانات بدلا من زيادة الأرقام، ونظرا لأن محنتهم لا تحظى بالإهتمام والدراسة العلمية مثل الحيوانات الأخرى البارزة، يحذر بعض دعاة الحفاظ على البيئة من أن الزراف يمر بانقراض صامت.

مقالات مميزة