القرش الأبيض العظيم هو سمكة قرش كبيرة يعيش بشكل رئيسي في المياه الساحلية المعتدلة والاستوائية في جميع أنحاء العالم، وهو أكبر أنواع الأسماك المفترسة في العالم، والقرش الأبيض العظيم هو حيوان مفترس ضخم وقوي اكتسب سمعة مخيفة باعتباره واحد من أكثر آكلات البشر على هذا الكوكب، ويعرف أيضا بإسم سمكة القرش البيضاء، والقرش الأبيض، وكان القرش الأبيض العظيم واحد من أكثر الأسماك المفترسة في المحيطات عدوانية منذ ما يقرب من 20 مليون عام، فما أهم التهديدات التي تواجه القرش الأبيض العظيم؟ وهل هو مهدد بخطر الانقراض؟ تابعوا معنا الكثير من المعلومات عن أكبر أنواع الأسماك المفترسة.
على الرغم من شهرة القرش الأبيض العظيم العالية، إلا أنه أقل شيوعا مقارنة بأنواع أسماك القرش الأخرى المنتشرة على نطاق واسع، وعلى الرغم من أنه لا يزال يعرف القليل عن بيولوجيته وحجمه، فمن المتفق عليه على نطاق واسع داخل المجتمع العلمي أن أعداد القرش الأبيض العظيم آخذ في التناقص في جميع أنحاء العالم لأنه مهدد بالصيد وفقدان الموائل في معظم أنحاء نطاقه الطبيعي.
تطور القرش الأبيض العظيم
لقد عاشت أسماك القرش على الأرض لفترة أطول من أي حيوان آخر تقريبا من 450 مليون سنة، ونجت من الانقراض الجماعي وكل المخاطر البيئية الأخرى، ولقد عاش 3000 نوع على مدى ما يقرب من نصف مليار سنة مما يجعلها قصة نجاح تطورية.
- العصر السيلوري منذ 450 مليون سنة
بدأت أسماك القرش في التطور كنوع فريد من نوعه بينما كانت محيطات العالم مليئة بمجموعة متنوعة من الأسماك، وكان الأكانثوديان هو الجد الأول لسمك القرش الحديث، وكانت هذه السمكة تشبه سمكة القرش وكانت أول سمكة طورت الهيكل العظمي الغضروفي الذي تمتلكه أسماك القرش اليوم.
- العصر الديفوني المبكر
ظهر أول سمك قرش مكتمل النمو على الساحة بعد 50 مليون سنة من العصر السيلوري، وكان قرش ليونودوس وأنراركتيلاما من أسماك القرش المبكرة الشبيهة بثعبان البحر والمنقرض الآن.
- العصر الديفوني المتأخر
انفصلت أول سمكة قرش ذات مظهر حديث، وهي كلادوسيلاك عن أبناء عمومتها الذين يشبهون ثعبان البحر، ومع جسم انسيابي يبلغ طوله ستة أقدام، وشقوق خيشومية، وزعانف ظهرية، يفتقر هذا القرش إلى الأنف المدبب والفك المرن الذي يتمتع به القرش الحديث.
- العصر الكربوني
منذ حوالي 360 مليون سنة، حكمت أسماك القرش المحيطات وانقسمت إلى العديد من الأنواع الفرعية بما في ذلك أسماك الراي اللاسع، و الشفنينيات، والكيميرا، وكان هناك 45 عائلة مختلفة من أسماك القرش خلال هذا الوقت، بما في ذلك ستيت هاكانتيوس، والقرش أحادي القرن، والفالكاتوس.
- العصر الجوراسي
ظهرت 12 عائلة جديدة من أسماك القرش منذ حوالي 200 مليون سنة خلال العصر الجوراسي، وبدأت أسماك القرش في تطوير فكين بارزين ومرنين لتمكينها من مهاجمة الفرائس الأكبر حجما، و زعانف ذيلية للسباحة بشكل أسرع، وبدأت أفواههم تتشكل تحت أنوفهم وكانوا قادرين على التعمق أكثر للوصول إلى المزيد من الفرائس، وعاش القرش هيبودس أو القرش ذو القرون خلال هذا الوقت.
- العصر الكريتاسي
خلال هذه الحقبة، منذ 145–65 مليون سنة مضت، تطورت أسماك القرش التي لا تزال موجودة حتى اليوم، وكان القرش العفريت، القرش المزركش، والقرش الحوت، والقرش المتشمس، والقرش ميجاموث يجوبون البحار، وتطورت أسماك القرش لامنيديا أو أسماك القرش البيضاء، وهي أسلاف أسماك القرش الأبيض العظيم، والماكو، والقرش الثور.
- عصر السينوزويك المبكر
قبل 60 مليون سنة، خلال فترة حقب الحياة الحديثة المبكرة، كان الميجالدون ملك أسماك القرش، ولقد كان أكبر حيوان مفترس في المحيط على الإطلاق، حيث يبلغ طوله 65 قدما ويزن أكثر من 30 طنا، وكان الميجالدون شرسا وضخما جدا بأسنانه التي يبلغ طولها 7 بوصات، لدرجة أنه كان يفترس الحيتان، وكان ابن عمه أوتودوس الذي يبلغ طوله 39 قدما، أيضا من الحيوانات المفترسة الرئيسية في تلك الحقبة.
يعتقد العلماء أن القرش الأبيض العظيم تطور من ميجالودون، وأوتودوس ميجالودون، وهو أحد أكبر أسماك القرش التي عاشت على الإطلاق، واختفى الميجالودون من السجل الأحفوري منذ حوالي 3.6 مليون سنة، لماذا؟ بدأ بعض العلماء في وضع نظريات، بعد تحليل العديد من الحفريات، مفادها أن السمك الأبيض الكبير ربما ساعد بالفعل في دفع الميجالودون إلى الانقراض، وتطور القرش الأبيض العظيم منذ حوالي 4 ملايين سنة، مما يعني أنه عاش بين الميجالودون لمدة 400 ألف سنة تقريبا، ولم يكن بهذا الحجم، لكن ربما كان صياد أفضل.
وصف القرش الأبيض العظيم
مثل جميع أنواع أسماك القرش تقريبا، يتمتع القرش الأبيض العظيم بمظهر مميز للغاية بأجسام كبيرة على شكل طوربيد وخطم مدبب، ولديه جلد قاس للغاية ومغطى بأسنان صغيرة تسمى الأسنان ذات اللون الرمادي الداكن إلى الأسود في الجزء العلوي من جسمه مما يساعده على البقاء مموه في أرضيات البحر الساحلية الصخرية حيث يتواجد بشكل أكثر شيوعا، والجانب السفلي من القرش الأبيض العظيم أبيض اللون وهو ما أدى إلى تسميته.
ويمتلك القرش الأبيض العظيم زعانف ذيلية قوية على شكل هلال تساعده على دفعه عبر الماء بسرعة هائلة وتساعده زعانفه الصدرية (الجانبية) التي يتم تثبيتها في أجنحة ثابتة لمنع القرش الأبيض العظيم من الغرق، وتستخدم الزعنفة الظهرية الكبيرة والمميزة للغاية لسمك القرش العظيم لمساعدته على التوجيه خلال الماء والغوص وكذلك مساعدته على التوازن، ومن أكثر السمات المميزة للقرش الأبيض الكبير هو فكه.
ويمتلئ فمه بما يصل إلى 300 سن مسننة ومثلثة مرتبة في صفوف ويتم استبدالها بشكل مستمر طوال حياته، ويمكن أن يصل طول كل سن إلى حوالي 6 سم، مما يمنح القرش الأبيض الكبير عضة قوية عند مهاجمة فرائسه.
حجم القرش الأبيض العظيم
يعتبر القرش الأبيض العظيم أكبر سمكة مفترسة في العالم، وينمو لكي يصبح حوالي 15 إلى 20 قدما (4.6 الى 6.1 متر) أو أكثر ويمكن أن يزن أكثر من 5000 رطل، وعلى الرغم من ضخامته، إلا أن القرش الأبيض العظيم ليس أكبر سمكة قرش وينتقل هذا التصنيف إلى قرش الحوت الذي لا يعتبر سمكة مفترسة.
موطن وموئل القرش الأبيض العظيم
يتوزع القرش الأبيض العظيم على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم ولكنه يوجد بشكل شائع في المناطق الساحلية المعتدلة والاستوائية، والمياه الباردة، والمحيطات المفتوحة، وعلى الرغم من ذلك، فهو أكثر شيوعا في جنوب إفريقيا (حيث يوجد أكبر عدد من السكان)، وأستراليا، وكاليفورنيا، وشمال شرق الولايات المتحدة.
ولكن من المعروف أيضا أنها يمتد إلى المناطق الأكثر برودة ويزور الجزر الاستوائية، بما في ذلك هاواي وسيشيل، وفي المناطق الواقعة ضمن مساحة أكبر من المياه المفتوحة، والقرش الأبيض العظيم يسبح إما تحت السطح أو خارج قاع المحيط، اعتمادا على المنطقة وعاداته الغذائية، وتعزى طبيعة مسكنه الساحلي إلى حد كبير إلى أنواع فرائسه، ومع ذلك، فمن المعروف أيضا أنه يسافر لمسافات طويلة عبر المحيط من جنوب إفريقيا إلى أستراليا ومن ساحل كاليفورنيا إلى هاواي في أعماق المحيط الهادئ.
سلوك ونمط حياة القرش الأبيض العظيم
يعتبر القرش الأبيض العظيم حيوان منعزل إلى حد كبير ويميل إلى التجمع معا للتزاوج فقط، ولكن تم رؤيته في أزواج أو مجموعات صغيرة حول جثث كبيرة، وهو حيوان مفترس قوي وقابل للتكيف بدرجة كبيرة، ويعتمد بشكل أقل على بصره وأكثر على الحواس الأخرى لاكتشاف فرائسه، وعندما يكون القرش الأبيض العظيم في المحيطات المفتوحة، يجب أن يسبح باستمرار، وإلا فإنه سيغرق، وتدفع مياه البحر إلى فمه، وفوق خياشيمه أثناء السباحة، حيث يتم امتصاص الأكسجين.
ويسبح القرش الأبيض العظيم على شكل حرف s للتحرك عبر الماء بكفاءة أكبر، ويمكنه السفر لمسافات طويلة عن طريق ثني جسده وتحريك زعنفة الذيل القوية بشكل لا يصدق من جانب إلى آخر، وتتيح الحركات القوية والمفاجئة لزعنفة ذيله عمل شرطات عالية السرعة عند مطاردة الفريسة سريعة الحركة، ولقد شوهد بشكل شائع وهو يقفز ويخترق الماء، على غرار الحيتان عندما يهاجم فرائسه من الأسفل.
يعتبر القرش الأبيض العظيم من المخلوقات الاجتماعية التي تسافر في مجموعة تسمى مدرسة أو مياه ضحلة وعندما يريد القرش الأبيض العظيم أن يأخذ فريسة الآخر، سيعرض كل من أسماك القرش عروض صفع مختلفة لتثبيط بعضهما البعض ويحاولون تجنب القتال لأن لدغة واحدة فقط قد تعطل سمكة القرش بشكل دائم، وعلى الرغم من تصويره أحيانا على أنه أكل للبشر، إلا أن هذه الحيوانات مسؤولة عن خمس إلى 10 هجمات فقط سنويا، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية ويعتقد أنه عندما يعض إنسانا، فإنه يعطيه عينة من العضة ثم يطلق سراح الإنسان.
تكاثر القرش الأبيض العظيم
لم يتم حتى الآن توثيق التزاوج بشكل كامل في القرش الأبيض العظيم، ولكن يفترض أن يكون مشابها للتخصيب الداخلي في معظم أسماك القرش أي أن الذكر يدخل مشابكه في عباءة الأنثى مع سلوك المغازلة، ويصل ذكور القرش الأبيض العظيم إلى مرحلة النضج الجنسي بطول 3.5 إلى 4 أمتار (حوالي 11.5 الى 13 قدما) في حوالي 10 سنوات من العمر، بينما تصل الإناث إلى مرحلة النضج الجنسي عند 4.5 إلى 5 أمتار (حوالي 15 إلى 16 قدما) ما بين 12 إلى 18 سنة من العمر.
قبل الولادة، قد يتغذى الصغار في الرحم على بيض غير مكتمل النمو وربما أشقائه الذين لم يولدوا بعد، ووفقا لمتحف فلوريدا للتاريخ الطبيعي، قد يفعلون ذلك لإعادة استخدام الكالسيوم والمعادن الأخرى ويبلغ عدد الصغار من 2 إلى 10 أسماك، ويبلغ طول الصغار حديثي الولادة أكثر من متر (حوالي 3.3 قدم)، ويعتقد أن الحمل يستغرق حوالي 12 شهرا، ويفترض أن تلد الإناث في المياه الدافئة المعتدلة وشبه الاستوائية، لكن مناطق الحضانة المحددة غير معروفة، وعندما يولد الصغير يكون قادرا تماما على الاعتناء بنفسه وسوف يسبح على الفور بعيدا عن أمه ويصطاد الحيوانات البحرية الصغيرة، ويمكن للقرش الأبيض العظيم أن يعيش حتى 70 عاما .
غذاء القرش الأبيض العظيم
القرش الأبيض العظيم هو حيوان آكل اللحوم مخيف، ويصطاد في المقام الأول الثدييات البحرية الكبيرة من أجل التغذية، وتعد الفقمات وأسود البحر وخنازير البحر والدلافين والحيتان الصغيرة من بين أنواع الفرائس الأكثر شيوعا التي يتم اصطيادها في جميع أنحاء العالم، ويتمتع القرش الأبيض العظيم بضعف البصر مقارنة بحواسه الأخرى، ويستخدم حاسة الشم وقدرته على اكتشاف الاهتزازات التي تسببها الحيوانات في الماء لاكتشاف فرائسها.
وبمجرد تحديد موقعها، يهاجم القرش الأبيض العظيم بشراسة وبسرعة وقوة كبيرة قبل أن تتراجع ويترك فريسته الجريحة تضعف قبل أن يعود ليتغذى بمجرد أن يصبح القيام بذلك آمنا، وعلى الرغم من أنه انفرادي إلى حد كبير، يمكن رؤية أسماك القرش الأبيض في أزواج أو مجموعات صغيرة لتتغذى على جيفة الحوت الكبيرة، وفي هذه الظروف، يتغذى الأفراد الأكبر حجما والأكثر سيطرة أولا بأنماط عرض سباحة مختلفة يعتقد أنها تساهم في إنشاء التسلسل الهرمي للهيمنة.
التهديدات التي تواجه القرش الأبيض العظيم
يعد القرش الأبيض العظيم أكبر الأسماك المفترسة في المحيط وواحدا من أقوى صيادي الأحياء المائية في العالم، لذلك من الطبيعي أن عدد قليل جدا من الحيوانات قد يفترس القرش الأبيض العظيم كامل النمو، ومع ذلك، فإن الصغار الأصغر حجما والأكثر ضعفا مهددون من قبل الحيوانات المفترسة الكبيرة في المحيطات، بما في ذلك الحيتان القاتلة وأنواع أسماك القرش الأخرى، وأكبر التهديدات التي يتعرض لها سكان العالم من أسماك القرش الأبيض العظيم هي تلك التي يسببها البشر.
ويتم اصطياد الأسماك البيضاء الكبيرة من أجل فكيها وأسنانها وزعانفها من قبل الصيادين و صائدي الجوائز، كما يتم أحيانا اصطيادها عن طريق الخطأ في شباك صيد أنواع أخرى مثل التونة، كما ساهمت الشواطئ المتشابكة لحماية السباحين من هجمات أسماك القرش وتدهور الموائل في جميع أنحاء نطاقها الطبيعي في الانخفاض العالمي في أعداد السكان.
حقائق مثيرة للاهتمام عن القرش الأبيض العظيم
يتمتع القرش الأبيض العظيم بحاسة شم استثنائية يستخدمها للكشف عن الفريسة، ومن المثير للدهشة أنه معروف بقدرته على شم الدم في الماء من مسافة ثلث ميل، وإلى جانب أنواع أسماك القرش الأخرى، يمتلك القرش الأبيض الكبير أعضاء خاصة عرفت فيما بعد بالخطوط الجانبية(خطوط تشبه الضلع على جانبي الجسم)، والتي يمكنها اكتشاف المجال الكهرومغناطيسي الصغير الذي تولده الحيوانات الأخرى في الماء، والذي يستخدمه للعثور على الفريسة، وإن صيد أنواع الفرائس الأكبر حجما يعني أن إطعام أسماك القرش الأبيض العظيم يمكن أن يتم بشكل أكثر كفاءة مما لو كانت يتغذى على الأسماك والطيور الصغيرة.
ويعتقد أن القرش الأبيض العظيم يستهلك ما متوسطه 11 طنا من الطعام كل عام، وبعد وليمة كبيرة بشكل خاص، قد لا يتغذى بشكل صحيح مرة أخرى لمدة تصل إلى 3 أشهر، وفي بعض المواقف، من المعروف أن القرش الأبيض الكبير يسبح على طول كاشف عن أسنانه، وهو ما يعتقد أنه يعمل على تحذير المنافسين على الطعام وأسماك القرش المنافسة التي قد تتطفل على مساحته الشخصية، ويعد القرش الأبيض الكبير أيضا أحد أكبر الأسماك في العالم.
علاقة القرش الأبيض العظيم بالبشر
لدى البشر علاقة سلبية طويلة الأمد مع القرش الأبيض العظيم في جميع أنحاء العالم، حيث إنه مسئول عن غالبية هجمات أسماك القرش على البشر، وعلى الرغم من أن مثل هذه الهجمات موثقة على نطاق واسع في الأخبار، إلا أنه يعتقد أن الوفيات الناجمة عن هجمات القرش الأبيض العظيم أقل شيوعا من تلك الناجمة عن ضربات البرق أو لسعات النحل، ونظرا لكيفية اصطياد أسماك القرش الأبيض العظيم (المعروفة باسم عض العينة، حيث يهاجم فريسته أولا لجرحه قبل العودة لتناول الطعام)، يعتقد على نطاق واسع أن البشر لا يعتبرون وجبة مرغوبة بالنسبة له.
وفي مثل هذه الحالات، تكون الهجمات نادرة بشكل لا يصدق ومع ذلك، أدت الطبيعة البارزة لهذه الهجمات إلى اكتساب أسماك القرش الأبيض العظيم سمعة باعتبارها صيادين شرسين للبشر عندما يخطئون في أن شخصا ما يسبح أو يركب الأمواج هو فقمة على سطح الماء، ومن المعروف أيضا أن أسماك القرش الأبيض العظيم تعض القوارب الصغيرة أو تضربها بشكل متكرر بأنوفهم ويمكن أن تسبب أضرارا كافية لجعلها تغرق، في حين أن مستويات الهجوم أقل من العديد من الحيوانات الأخرى في جميع أنحاء العالم، فإن القرش الأبيض الكبير هو أكثر أسماك القرش عدوانية في جميع أنحاء العالم، حيث سجل 333 هجوما على البشر و52 حالة وفاة منذ عام 1958.
هل القرش الأبيض العظيم مهدد بخطر الانقراض؟
على الرغم من أنه لا يعرف سوى القليل عن الأعداد الدقيقة لأسماك القرش الأبيض العظيم في العالم، خاصة في المناطق التي يكون فيها أقل شيوعا، فمن المعتقد أن أعدادها قد انخفض بسرعة خلال السنوات الأخيرة، ويدرج الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة الآن القرش الأبيض العظيم كحيوان معرض للخطر في بيئاته الأصلية، كما أنه يتمتع بحماية أكبر في مناطق معينة، وأدى الصيد وتدهور الموائل والحملات لقتل القرش البيضاء العظيم بعد هجوم كبير تم توثيقه في وسائل الإعلام إلى انخفاض أعدادها، إلى جانب عرضه في أحواض السمك في جميع أنحاء العالم.
حقائق أخرى عن القرش الأبيض العظيم
- يمكن لأسماك القرش الأبيض العظيم أن تكتشف قطرة دم واحدة في 25 جالونا (100 لتر) أو ماء ويمكنها حتى استشعار القليل من الدم على بعد 3 أميال (5 كم).
- يستخدم القرش الأبيض العظيم حاسة الشم الحادة لاكتشاف الدم باستخدام عضو يسمى البصلة الشمية.
- يساعد لون الجسم الفاتح القرش الأبيض العظيم على الاندماج مع المياه الساحلية التي يسكنها.
- تعتبر أسماك القرش هذه سباحين سريعين للغاية فيمكنها السباحة بسرعات تصل إلى 15 ميلا في الساعة (24 كم / ساعة).
- أسماك القرش لها لسان مصنوع من غضروف يسمى باسيحيال ويستخدمونها لأخذ عينات من الفريسة، لمعرفة ما إذا كانت صالحة للأكل أم لا وهذه فكرة جيدة للغاية.
- على عكس معظم الأسماك، التي تميل إلى أن تكون من ذوات الدم البارد، فإن القرش الأبيض العظيم من ذوات الدم الحار.
- نتيجة لذلك يمكنه تنظيم درجة حرارة جسمه، مما يسمح له بالتكيف مع درجات حرارة المياه المختلفة.
أسئلة شائعة حول القرش الأبيض العظيم
س: هل القرش الأبيض العظيم من الحيوانات العاشبة أم آكلة اللحوم أم من الحيوانات الكالشة؟
ج: يعتبر القرش الأبيض العظيم من الحيوانات آكلة اللحوم، أي أنه يأكل حيوانات أخرى.
س: أين يعيش القرش الأبيض العظيم؟
ج: تم العثور على القرش الأبيض العظيم في جميع أنحاء العالم.
س: في أي نوع من الموائل يعيش القرش الأبيض العظيم؟
ج: يعيش القرش الأبيض العظيم في المياه الساحلية المعتدلة والمحيطات المفتوحة.
س: ما هي بعض الحيوانات المفترسة لأسماك القرش الأبيض العظيم؟
ج: تشمل الحيوانات المفترسة لأسماك القرش الأبيض العظيم الحيتان القاتلة وأسماك القرش والبشر.
س: ما هو عمر القرش الأبيض العظيم؟
ج: يمكن لأسماك القرش الأبيض العظيم أن يعيش لمدة تتراوح بين 30 إلى 40 عاما.
س: ما مدى سرعة القرش الأبيض العظيم؟
ج: يمكن للقرش الأبيض العظيم أن يسافر بسرعة تصل إلى 15 ميلا في الساعة.
