يرجى تدوير جهازك إلى الوضع الرأسي

معلومات مثيرة عن الدلفين قاروري الأنف

الدلفين قاروري الأنف هو نوع معروف من الدلافين يعيش في جميع أنحاء العالم و معروف بذكائه المذهل، والدلفين قاروري الأنف هو واحد من الأنواع القليلة التي أظهر التعرف على الذات ولديه لغة منطوقة متطورة للغاية يعتقد العلماء أنها تشبه إلى حد بعيد التواصل البشري.

 

حقائق لا تصدق عن الدلفين قاروري الأنف:
الدلفين قاروري الأنف ذكي جدا لدرجة أنه تعلم الصيد مع البشر في بعض المواقع، ففي بلدة لاغونا بالبرازيل تعاون مع الصيادين المحليين للصيد منذ عام 1847، ويعتقد أن الدلفين قاروري الأنف يمتلك أطول ذاكرة لجميع الأنواع غير البشرية، واكتشف علماء من جامعة شيكاغو أن الدلفين قاروري الأنف يمكنه التعرف على صفارات رفقائه بعد انفصاله لأكثر من 20 عاما، ولوحظ الدلفين قاروري الأنف وهو يغير طريقة تواصله مع لغة مشتركة عندما تصادف أنواع أخرى من الدلافين.

 

يسمى أيضا الدلفين قاروري الأنف بخنزير البحر الزجاجي أو خنزير البحر الشائع أو خنزير البحر الأسود أو خنزير البحر الرمادي، وعلى الرغم من أنه ليس خنزير بحر على الإطلاق، وخنزير البحر هو حيوان ثديي مائي آخر موجود في عائلة مختلفة تماما.

الدلفين قاروري الأنف

تصنيف الدلفين قاروري الأنف وأنواعه:
كان تصنيف الدلفين قاروري الأنف محل نقاش في المجتمع العلمي، واليوم الإتحاد العالمي لحفظ الطبيعة (المنظمة التي تحدد ما إذا كانت الأنواع مهددة بالإنقراض) تتعرف على نوعين من الدلفين قاروري الأنف وهما:

 

* الدلفين قاروري الأنف الشائع: الدلفين الأكثر شيوعا الموجود في المياه المعتدلة في جميع أنحاء العالم.

* دلفين المحيطين الهندي والهادئ: نوع موجود في المحيط الهندي والمياه قبالة الصين وأستراليا وله لون رمادي غامق وهو أصغر عموما من الدلفين قاروري الأنف الشائع، وتم التعرف عليه لأول مرة كنوع منفصل في عام 1998.

* أخيرا في عام 2011 نشر باحثون في أستراليا بحثا عن وجود نوع ثالث من الدلفين قاروري الأنف، وأطلقوا عليه اسم دولفين بورنان يعيش الأنواع في منطقة جغرافية صغيرة بالقرب من ملبورن ويمكن أن يعيش ما لا يقل عن 150 فردا في هذا النوع.

 

مظهر وسلوك الدلفين قاروري الأنف:
ينمو الدلفين قاروري الأنف إلى حوالي 12 قدما (3،5 مترا) على الرغم من أن الأفراد الأصغر يمكن أن يبلغ طولهم حوالي 6،6 قدم (2 متر)، ويمكن أن يزن ما بين 300 و1400 رطل (135 إلى 635 كجم) وعادة ما يكون الذكور أكبر من الإناث، وفي بعض الأحيان يزنون ضعف ذلك، ويعتقد علماء الأحياء أن السبب في ذلك هو أن الإناث تصبح ناضجة في سن مبكرة، الأمر الذي يتطلب الكثير من الطاقة، ويستمر الذكور في النمو حتى ينضجوا.

 

يتمتع الدلفين قاروري الأنف بجسم قوي باللون الرمادي الداكن على الظهر ولون الرمادي الفاتح على الجانبين، والبطن أبيض أو وردي قليلا، وعلى الرغم من أن لون الحيوانات الفردية يمكن أن يتراوح من الأسود تقريبا إلى الألبينو، وبعض الدلافين لديها ما يشبه الكاب فوق رؤوسهم ويمكن للإناث الأكبر سنا أن يكون لديها بطون مرقطة.

 

المنقار الذي يعطي الدلفين اسمه العلمي هو في الواقع قصير وشكل الزجاجة وهناك أخدود بين خطم وجبهة الدلفين، والزعنفة على ظهر الحيوان بالقرب من مركزه، وهو عريض في الأسفل وله طرف مدبب، ونظرا لأن الدلفين قاروري الأنف لا يمضغ طعامه فإن لديه معدة متعددة للمساعدة في الهضم، في حين أن معظم الدلافين لها ثلاث معدة فإن بعضها يمتلك اثنتين.

 

يسبح الدلفين قاروري الأنف في قرون، تحتوي هذه القرون عادة على حوالي 15 دلفين ولكن يمكن أن يتراوح عدد الدلافين بين اثنين فقط من الدلافين إلى أكثر من 1000 دلفين معا لفترة وجيزة، ويستخدم الدلفين تحديد الموقع بالصدى للعثور على الطعام، وهذا الموقع بالصدى دقيق للغاية ولا يمكنه فقط إخبار الدلفين بمكان الفريسة ولكن شكلها، وأحيانا يكون تحديد الموقع بالصدى قويا لدرجة أنه يذهل الفريسة، وفي أوقات أخرى يستمع الدلفين ببساطة للعثور على طعامه.

 

يستخدم الدلفين قاروري الأنف عددا كبيرا من الأصوات للتواصل مع بعضه البعض بما في ذلك الصرير والصفارات، وهناك نوع من الزيت في رؤوسهم يساعد في تضخيم الموجات الصوتية، ويستخدم الدلفين قاروري الأنف أيضا جسده للتواصل، وغالبا ما يكون صفع الذيل على الماء علامة على أن الحيوان غاضب من شيء ما، ويمكنه أيضا من ضرب ومداعبة بعضهم البعض ومساعدة بعضهم البعض عندما يصابون.

 

ومثل البشر غالبا ما تقوم الدلفين قاروري الأنف بأشياء لمجرد التسلية، حيث يركب موجات مقدمة السفينة أو حتى يتصفحون ويقفزون من الماء، وفي بعض الأحيان يجعلهم فضولهم يقتربون من البشر عن كثب بحيث يمكن للإنسان الوصول إليهم ولمسهم.

 

موطن الدلفين قاروري الأنف:
تم العثور على الدلفين قاروري الأنف في المياه الدافئة حول العالم، ولا يوجد غالبا في المناطق القطبية، وهو يعيش في مصبات الأنهار حيث تلتقي الأنهار بالمحيط والخلجان الضحلة وحتى أنهار المياه العذبة وغيرها من المسطحات المائية القريبة من الشاطئ، ويمكن أيضا العثور على بعض القرون بعيدة عن الشاطئ في المياه العميقة، والدلافين قارورية الأنف التي تعيش بعيدة عن الشاطيء أكبر وأغمق من تلك التي تعيش على الشاطئ ومن المعروف أنها تهاجر لمسافة تصل إلى 2600 ميل في موسم واحد بينما من المعروف أن القرون الساحلية تهاجر خلال أحداث النينيو.

 

حمية الدولفين قاروري الأنف:
يأكل الدلفين قاروري الأنف مجموعة كبيرة ومتنوعة من المأكولات البحرية بما في ذلك الأسماك والروبيان وسرطان البحر والحبار، ويحب متابعة قوارب الصيد والإستيلاء على الأسماك غير المرغوب فيها التي يتم رميها في البحر، على الرغم من أن هذا يخاطر بتشابك الدلفين في الشباك، وإذا لم يستطع الدلفين تحرير نفسه والخروج للهواء فسوف يغرق، ويمكن أن تصاب الدلافين الأخرى بجروح مميتة إذا ابتلعت خطافات أسماك، وعلى الرغم من أن الدلفين قاروري الأنف له أسنان إلا أنه يستخدمها للإمساك بفريسته، وهو لا يمضغ بل يبتلع الفريسة كاملة، وتتجمع القرون أحيانا للصيد.

 

مفترسات وتهديدات الدلفين قاروري الأنف:
التهديدات الأساسية هي البشر وأسماك القرش الكبيرة مثل أسماك القرش الثور وأسماك القرش النمر، في حين أن الدلفين قاروري الأنف لا يتم اصطياده عمدا للحصول على الطعام، إلا أنه يمكن أن يتشابك في شباك صيد كبيرة، بالإضافة إلى ذلك فهو يواجه تهديدات مثل التلوث وانسكاب النفط والتنمية حول مصبات الأنهار والمناطق التي يتجمع فيها، على سبيل المثال تستنفد الأسمدة والملوثات المنبعثة في الماء من الأكسجين ويمكن أن تتسبب في تكاثر الطحالب السامة.

 

وعندما يأكل الدلفين قاروري الأنف الأسماك التي تعيش في هذه المياه الملوثة فإنه يمرض هو نفسه ويموت أحيانا، ومجرد السباحة في المياه الملوثة تسبب مرض الدلافين، وأسماك القرش مثل النمر والقرش الثور جزئي بشكل خاص للدلافين الأصغر بما في ذلك الأطفال والإناث، وليس من غير المألوف رؤية دلفين مصاب بندوب من لدغة سمكة قرش، ويعتقد علماء الأحياء أنهم يعيشون بفضل دهنهم، ومن المعروف أيضا أن الراي اللآسع يقتل الدلفين قاروري الأنف.

 

تكاثر الدلفين قاروري الأنف:
مثل العديد من الثدييات تعاني أنثى الدلفين قاروري الأنف من فترة شبق، وعندما تكون قادرة على الحمل، في بعض الأحيان تبحث مجموعة من الذكور عن أنثى مستعدة للتزاوج، بينما يبحث الذكور الآخرون عن الإناث بمفردهم، ولا يبقون معا حقا بعد التزاوج ويترك الجزء الأكبر من رعاية الأطفال للأم، وذكور الدلافين عبارة عن ثيران والإناث أبقار وأطفالها عجول.

 

وتنضج الإناث عندما تبلغ من العمر حوالي 5 إلى 10 سنوات، بينما ينضج الذكور عندما يكونون بين 8 و13 عاما، ومع ذلك كما هو الحال مع البشر قد يمر وقت طويل بين الوقت الذي يصبح فيه الدلفين قاروري الأنف ناضجا جنسيا، ويستنسخ في الواقع البعض على سبيل المثال لا يتكاثر فعليا حتى يبلغ العشرين من العمر.

 

الإناث تحمل لمدة عام تقريبا ولديهن عجل واحد فقط في كل مرة، وتساعد الأم الطفل على الصعود إلى السطح ليأخذ أنفاسه الأولى، وسترضع عجلها لمدة تتراوح بين 18 و20 شهرا ثم تحمل مرة أخرى بعد الفطام، ويبقى العجل مع أمه حتى يبلغ الخامسة من العمر، كما هو الحال مع البشر يولد أطفال الدلافين على مدار السنة لكن معظمهم يولدون خلال أشهر الصيف.

 

ويمكن أن تلد أنثى الدلفين قاروري الأنف طوال حياتها وتساعد مجموعة من الإناث في تربية عجول بعضهن البعض، ويبلغ متوسط عمر الدلفين البري حوالي 25 عاما، بينما يمكن أن يعيش الدلفين قاروري الأنف في الأسر لأكثر من 50 عاما، وتميل الإناث إلى العيش لفترة أطول من الذكور، وكان أكبر دلفين مسجَل هو أنثى أسيرة عاشت حتى سن 53 عاما.

مقالات مميزة