يرجى تدوير جهازك إلى الوضع الرأسي

8 حقائق مذهلة عن الأشجار

من الصعب المبالغة في أهمية الأشجار، وكان ظهورهم لأول مرة منذ أكثر من 300 مليون سنة نقطة تحول بالنسبة للأرض، حيث ساعد في تحويل سطحها إلى مدينة فاضلة صاخبة للحيوانات البرية، ولقد قامت الأشجار بإطعام وإسكان ورعاية كائنات لا حصر لها بمرور الوقت بما في ذلك أسلافنا، ويوجد حاليا حوالي 3 تريليون شجرة، مما يثري الموائل من الغابات القديمة إلى شوارع المدينة.

 

ومع ذلك، على الرغم من اعتمادنا العميق على الأشجار، فإننا نميل إلى اعتبارها أمرا مفروغا منه، ويقوم الناس بإزالة ملايين الأفدنة من الغابات كل عام، وغالبا مقابل مكافآت قصيرة الأجل على الرغم من المخاطر طويلة الأجل مثل التصحر وتدهور الحياة البرية وتغير المناخ، ويساعدنا العلم في تعلم كيفية استخدام موارد الأشجار بشكل أكثر استدامة، وحماية الغابات المعرضة للخطر بشكل أكثر فعالية، ولكن لا يزال أمامنا طريق طويل لتقطعه.

 

تمتلك الأرض الآن عددا أقل من الأشجار بنسبة 46 في المائة مقارنة بما كانت عليه قبل 12000 عام، عندما كانت الزراعة في مهدها، ومع ذلك، على الرغم من كل عمليات إزالة الغابات منذ ذلك الحين، لا يزال البشر غير قادرين على التخلص من الولع الفطري بالأشجار، ولقد ثبت أن مجرد وجودهم يجعلنا أكثر هدوء وسعادة وأكثر إبداعا، وغالبا ما يعزز تقديرنا لقيمة الممتلكات، وتحمل الأشجار رمزية عميقة في العديد من الأديان، ولطالما قدرت الثقافات حول الكوكب فوائد النباتات.

 

1- يوجد على الأرض أكثر من 60.000 نوع من الأشجار المعروفة:
حتى وقت قريب، لم يكن هناك تعداد عالمي شامل لأنواع الأشجار، ولكن في أبريل 2017، نشرت نتائج جهد علمي ضخم في مجلة الغابات المستدامة، وقام العلماء الذين يقفون وراء هذا الجهد بتجميع بيانات من المتاحف والحدائق النباتية والمراكز الزراعية ومصادر أخرى، وخلصوا إلى أن هناك 60065 نوعا من الأشجار المعروفة حاليا للعلم، وتتراوح هذه الأشجار من أباريما أبوتي وهي شجرة معرضة للخطر مقيدة بالحجر الجيري توجد فقط في جمهورية الدومينيكان، وهي شجرة نادرة وغير مفهومة بشكل جيد في الصين وقرغيزستان.

الأشجار

2- يوجد أكثر من نصف جميع أنواع الأشجار في بلد واحد فقط:
بصرف النظر عن القياس الكمي للتنوع البيولوجي للأشجار، يسلط تعداد عام 2017 الضوء أيضا على الحاجة إلى تفاصيل حول مكان وكيفية عيش 60065 نوعا مختلفا، ووجدت الدراسة أن ما يقرب من 58 في المائة من جميع أنواع الأشجار متوطنة في بلد واحد، مما يعني أن كل نوع يحدث بشكل طبيعي داخل حدود دولة واحدة فقط، وتمتلك البرازيل وكولومبيا وإندونيسيا أعلى إجماليات لأنواع الأشجار المستوطنة، وهو أمر منطقي نظرا للتنوع البيولوجي العام الموجود في غاباتها الأصلية، وتعكس البلدان التي يوجد بها أكثر أنواع الأشجار توطنا في البلاد اتجاهات تنوع نباتي أوسع (البرازيل، وأستراليا، والصين) أو الجزر التي أدت فيها العزلة إلى التكاثر (مدغشقر، وبابوا غينيا الجديدة، وإندونيسيا).

 

3- لم تكن الأشجار موجودة في أول 90 بالمائة من تاريخ الأرض:
يبلغ عمر الأرض 4.5 مليار سنة، وربما استعمرت النباتات الأرض منذ 470 مليون سنة، وعلى الأرجح طحالب وحشيش كبد بدون جذور عميقة، وتبعت النباتات الوعائية ما يقرب من 420 مليون سنة، ولكن حتى لعشرات الملايين من السنين بعد ذلك، لم تنمو أي نباتات أكثر من 3 أقدام (1 متر) من الأرض.

 

4- قبل الأشجار، كانت الأرض موطنا للفطريات التي نما طولها 26 قدما:
منذ حوالي 420 مليون إلى 370 مليون سنة مضت، نما جنس غامض من المخلوقات مع جذوعا كبيرة يصل عرضها إلى 3 أقدام (متر واحد) وارتفاعها 26 قدما (8 أمتار)، وناقش العلماء منذ فترة طويلة ما إذا كانت هذه الأشجار القديمة غريبة، لكن دراسة عام 2007 خلصت إلى أنها كانت فطريات وليست نباتات، وكانت الحيوانات اللآفقارية بطول بضعة أقدام صغيرة، ولم تكن هناك فقاريات أرضية، وكان من الممكن أن تكون هذه الحفرية أكثر إثارة للإعجاب في مثل هذا المشهد الضئيل.

 

5- أول شجرة معروفة كانت عديمة الأوراق، تشبه نبات السرخس:
طورت عدة أنواع من النباتات شكل شجرة، أو شجيرة في 300 مليون سنة الماضية أو نحو ذلك، كما إنها خطوة صعبة في تطور النبات، وتتطلب ابتكارات مثل جذوع قوية للبقاء منتصبة وأنظمة الأوعية الدموية القوية لضخ المياه والمغذيات من التربة، ومع ذلك، فإن ضوء الشمس الإضافي يستحق كل هذا العناء، مما يدفع الأشجار إلى التطور عدة مرات في التاريخ، وهي ظاهرة تسمى التطور المتقارب.

 

6- شجرة واتيزا أقدم الأشجار المعروفة:
تم تحديدها من أحافير عمرها 385 مليون عام وجدت فيما هو الآن نيويورك، وجزء من عائلة نبات ما قبل التاريخ يعتقد أنها أسلاف السراخس، يبلغ ارتفاعها 26 قدما (8 أمتار) وشكلت أول غابات معروفة، ربما كانت تفتقر إلى الأوراق، وبدلا من ذلك نمت أغصانا شبيهة بالسعفة مع أفرع تشبه فرشاة الزجاجة، ولم تكن الأشجار مرتبط ارتباطا وثيقا بالسراخس، ولكنها شاركت طريقة التكاثر عن طريق الأبواغ وليس البذور.

 

7- أشجار ووليميا:
خلال العصر الجوراسي، عاش جنس من الأشجار دائمة الخضرة الحاملة للمخروط تدعى الآن ووليميا في شبه القارة العملاقة، وكانت هذه الأشجار القديمة معروفة منذ فترة طويلة فقط من السجل الأحفوري، وكان يعتقد أنها انقرضت لمدة 150 مليون عام حتى عام 1994، عندما تم العثور على عدد قليل من الناجين من أحد الأنواع يعيشون في غابة مطيرة معتدلة في حديقة ووليميا الوطنية بأستراليا.

 

وغالبا ما يوصف هذا النوع من الأشجار بأنها أحفورة حية، ولم يتبق سوى حوالي 80 شجرة ناضجة، بالإضافة إلى حوالي 300 شتلة صغيرة، وتم إدراج الأنواع على أنها مهددة بالإنقراض من قبل الإتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة، في حين أن الأشجار هي الأخيرة من جنسها، إلا أنها لا تزال هناك أيضا أشجار أخرى من الدهر الوسيط على قيد الحياة اليوم، ويعود تاريخ الجنكة المعروفة إلى حوالي 200 مليون سنة، وقد أطلق عليها اسم أقدم شجرة حية.

 

8- بعض الأشجار تنبعث منها مواد كيميائية تجذب أعدائها:
قد تبدو الأشجار سلبية وعاجزة، ولكنها أكثر ذكاء مما تبدو عليه، ولا يمكنهم فقط إنتاج مواد كيميائية لمكافحة الحشرات الآكلة للأوراق، على سبيل المثال، ولكن البعض أيضا يرسل إشارات كيميائية محمولة في الهواء لبعضهم البعض، على ما يبدو يحذرون الأشجار القريبة للإستعداد لهجوم الحشرات، وأظهرت الأبحاث أن مجموعة كبيرة من الأشجار والنباتات الأخرى تصبح أكثر مقاومة للحشرات بعد تلقي هذه الإشارات.

 

ويمكن للإشارات المحمولة جوا للأشجار أن تنقل المعلومات خارج المملكة النباتية، وقد ثبت أن بعضها يجذب الحيوانات المفترسة والطفيليات التي تقتل الحشرات، مما يسمح أساسا للشجرة المحاصرة باستدعاء الدعم، وركزت الأبحاث بشكل أساسي على المواد الكيميائية التي تجذب مفصليات الأرجل الأخرى، ولكن كما وجدت دراسة عام 2013، فإن أشجار التفاح التي تتعرض لهجوم من اليرقات تطلق مواد كيميائية تجذب الطيور التي تأكل اليرقات.

مقالات مميزة