وفقا لبحث أجراه المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي في عام 2017، هناك ما يقرب من 18000 نوع من أنواع الطيور على الأرض ما يقرب من ضعف الكمية التي كان يعتقدها سابقا، وقد انقرض العديد من أنواع الطيور بالفعل بسبب الإفتراس أو النشاط البشري، وعلى الرغم من جهود الحفظ الكبيرة خلال السنوات الأخيرة، فإن الكثير من الأنواع على وشك الإنقراض اليوم بما في ذلك بعض أنواع الطيور الغريبة في هذه القائمة، لذلك دعونا نقدر هذه الطيور الغريبة بينما لا يزال بإمكاننا ذلك.
1- خرشنة الإنكا من أنواع الطيور الغريبة:
سمي هذا الطائر على اسم موطنه الذي كان يحكمه إمبراطورية الإنكا القديمة، ولا يمكن العثور عليه إلا بالقرب من تيار هومبولت، وتكيفت طيور الإنكا على صيد الأنشوجة والأسماك الصغيرة الأخرى عن طريق الغوص في مياه التيار البارد، وفي بعض الأحيان يبحثون أيضا عن البقايا التي خلفتها الدلافين وأسود البحر، ومن بعيد قد يبدو هذا الطائر مثل أي نوع آخر من الطيور العادية ولكن عن قرب، من المستحيل أن تفوتك الميزة الأكثر غرابة في الإنكا بشارب أبيض محطم، وكل من الذكور والإناث تنمو لديها شارب، وهذه الأنواع الإجتماعية للغاية تعشش في مستعمرات من عدة آلاف من الطيور، وعادة ما تضع البيض في تجاويف أو شقوق، وخرشنة الإنكا من أنواع الطيور الغريبة التي لا تعتبر مهددة بالإنقراض.
2- صائد الذباب الملكي الأمازوني من أنواع الطيور الغريبة:
على الرغم من أن جميع أنواع صائد الذباب الملكي متشابهة إلى حد ما، إلا أن بعض الخبراء يقسمونها إلى أربعة أنواع فرعية بناء على الموقع الجغرافي، وينتشر صائد الذباب الملكي الأمازوني في شمال ووسط أمريكا الجنوبية شرق جبال الأنديز، ويسكنون في المقام الأول غابات الأراضي المنخفضة الرطبة والمتساقطة، ويمكن التعرف على صائد الذباب الملكي من خلال قمة مزخرفة فريدة تتراوح بين درجات مختلفة من الأحمر والبرتقالي.
وعادة ما يتم إمالة القمة، مما يعطي صائد الذباب مظهر رأس المطرقة، وعند رفع القمة، يكون لها شكل مروحة مميزة، إلى جانب الموقع يتميز صائد الذباب الملكي الأمازوني بردفه وذيله بلون القرفة، وهذه الطيور هي أيضا أصغر حجما وأكثر قتامة من غيرها من أنواع صائد الذباب الملكي، ولدى الذكور قمم حمراء فقط، والإناث لها رؤوس برتقالية، ويتغذى صائد الذباب الملكي في المقام الأول على الحشرات، وهو من أنواع الطيور الغريبة في قائمتنا.
3- نوء القطب الجنوبي العملاق من أنواع الطيور الغريبة:
طائر نوء القطب الجنوبي العملاق طائر كبير بأجنحة مدببة ومنقار ضخم، وهو أحد أنواع الطيور الغريبة، وله شكلين مميزين بلون أبيض وداكن، وحوالي 5 في المائة فقط من نوء القطب الجنوبي العملاق لها اختلاف في اللون الأبيض، ولكن ألوان الطيور الداكنة تميل إلى التبييض مع تقدم العمر، وانحناء الظهر أثناء الرحلة هو سمة أخرى شائعة، ويتم توزيع هذه الأنواع المحيطة بالقطب من الجزر الواقعة تحت القطب الجنوبي جنوبا إلى القارة القطبية الجنوبية.
وبسبب نظامهم الغذائي الذي يحتوي على الكثير من فقمة الفيل وجثث أسد البحر يعرف طائر النوء العملاق الجنوبي باسم نسر البحر، وتشمل الأطباق الأخرى الأسماك والحبار وطيور البطريق وطيور القطرس، وكثيرا ما ترى هذه الطيور المتوحشة برؤوس مغطاة بالدماء بينما تتغذى على بقايا الحيوانات، وهناك أيضا بعض التقارير عن طيور النوء العملاقة الجنوبية التي تضرب الطيور البحرية الأخرى في اتجاه الأمواج أو تحبسها تحت الماء لإغراقها، وعلاوة على ذلك من المعروف أن الطيور العملاقة الجنوبية تتقيأ زيوت المعدة المتعفنة عندما تواجه تهديدات أو مضايقات.
4- الكاكابو من أنواع الطيور الغريبة:
كانت نيوزيلندا المكان المثالي لأنواع الحيوانات المعزولة لتطور منفصل عن بقية العالم، ونتيجة لذلك، تشتهر البلاد الآن بالعديد من الحيوانات الفريدة، والكاكابو هو واحد من أكثر أنواع الطيور الغريبة بينهم، وإنه أضخم ببغاء في العالم، فهو الببغاء الوحيد الذي لا يطير، وواحد من أطول الطيور عمرا على وجه الأرض، ولا يصل الكاكابو إلى مرحلة النضج الجنسي حتى سن 9-10 سنوات.
ويعتقد أنه يعيش بعد سن 90 ومع ذلك، ماتت أقدم عينة مسجلة في سن 80 تقريبا، وعلى الرغم من فترات حياتها الطويلة، فقد تعرض سكان طيور الكاكابو لخطر شديد لأكثر من قرن من الزمان لأنها تتكاثر فقط كل 2-5 سنوات، وتعيش على الأرض، وتتجمد عندما تكون في خطر، وكان الببغاء موجودا بكثرة حتى وصل المستوطنون الأوائل وقاموا بمطاردتهم بحثا عن الريش واللحوم.
5- فم الضفدع السريلانكي من أنواع الطيور الغريبة:
يمكن العثور على فم الضفدع السريلانكي فقط في الغابات الإستوائية الكثيفة في الهند وسريلانكا، ولا يخفى على أحد كيف حصل على اسمه، حيث أن رأس عريض مثل جسمه وفم كبير متسع، والذكور رمادية اللون منقطة بشدة باللون الأبيض، بينما تتميز الإناث بلون أحمر صدئ ونمش أبيض متفرق، وهي طيور مجهزة أيضا بمنقار عريض ومثبت ومسطح، وتقضي هذه الطيور الليلية معظم النهار مستلقية على الأغصان و تفترس الحشرات في الليل، ولا تعتبر طيور فم الضفدع السريلانكي من الأنواع المعرضة للخطر.
ولكن الإتجاه الأخير لاستبدال مزارع البن المظللة بمزارع الشاي الأكثر ربحية قد هدم بعض الغابات الأصلية للطيور، وتنجم التهديدات الأخرى موائلها عن الزراعة وعمليات الغابات والحرائق والرعي، وفي القرن التاسع عشر، تم العثور على فم الضفدع السريلانكي فقط، وتم رصد الطائر في أماكن أبعد وأبعد إلى الشمال في السنوات الأخيرة، وهو ما يعزى إلى تغير المناخ، وقد لوحظ وجود نوع حيواني آخر، وهو زباد النخيل البني، يتحرك في اتجاه الشمال أيضا، ويوجد في قائمتنا أنواع الطيور الغريبة في قائمتنا.
6- الفرقاطة الرائعة من أنواع الطيور الغريبة:
تستخدم الفرقاطة الرائعة ذيلها المتشعب بشدة لتوجيهها بسهولة عبر النسائم الإستوائية، وهي من أنواع الطيور الغريبة، وتفضل الطيران على طول ساحل جنوب الولايات المتحدة والمكسيك ومنطقة البحر الكاريبي عندما تكون الرياح في أقوى حالاتها، مما يبقي الطيور عاليا، وهذا يسمح لهم بالبقاء في الهواء لمدة تصل إلى شهرين دون هبوط واحد، ونظرا لأن الفرقاطة الرائعة لا تحتوي على ريش مقاوم للماء فإنها تتجنب الهبوط في الماء.
وطيور الفرقاطة الرطبة غير قادرة على الطيران، وبدلا من ذلك، يتغذون عن طريق مضايقة الطيور الأخرى للحصول على الطعام وخطفها في الهواء، ويتطلب الأمر الكثير من التدريب لتصبح قرصانا في السماء، لذلك تطارد طيور الفرقاطة الصغيرة بعضها البعض بالعصي، وعندما يسقط طائر العصا، يمسكها طائر آخر، وإن الميزة الأكثر تميزا لطيور الفرقاطة الرائعة هي الحقيبة الحلقية الكبيرة ذات اللون الأحمر الزاهي والتي تنتفخ لدى الذكور لجذب الإناث.
7- طائر المظلة طويل الغبب من أنواع الطيور الغريبة:
يغطى الطائر بريش قصير متقشر ويمكن أن يشبه مخروط الصنوبر عند نفخه، ويستخدم الذكور هذه الحلي لجذب الإناث خلال موسم التزاوج، كما أن ذكر طيور طائر المظلة طويل الغبب ذات الدلايات الطويلة هي ضعف حجم الإناث، والتي لديها دلايات أصغر أو غائبة، بالمقارنة مع معظم الطيور، فهي طيور تفضل القفز بين أغصان الأشجار، وطائر المظلة طويل الغبب مستوطن في غرب كولومبيا والإكوادور.
ونظرا لأن الطائر يقضي معظم وقته في الغابات الرطبة، فقد أثر فقدان الموائل الناجم عن قطع الأشجار وبناء الطرق وتعدين الذهب بشكل كبير على حجم سكانه، ويصطاد بعض السكان المحليين هذه الحيوانات ويبيعونها أو يحتفظون بها كحيوانات أليفة أو يأكلونها، وتلعب الطيور دورا مهما في أكل ثمار أشجار الغابات المطيرة وتشتيت بذورها، وأظهرت الأبحاث بقاء تكافلي للطيور النادرة والغابات المطيرة، وإن إيذاء الطيور يضر بالغابة، والعكس صحيح.