يرجى تدوير جهازك إلى الوضع الرأسي

حقائق رائعة عن الأسد أحد أكبر القطط في العالم

الأسد هو واحد من أكبر وأقوى القطط الكبيرة في العالم، ويحتل المرتبة الثانية في الحجم بعد النمر السيبيري، والأسد أكبر القطط في القارة الأفريقية، وفي حين أن معظم القطط الكبيرة تصطاد منفردة فإن الأسود حيوانات اجتماعية بشكل لا يصدق تعيش معا في مجموعات عائلية تسمى الفخر، والأسد من أكثر الحيوانات شعبية في العالم.

 

حقائق مذهلة عن الأسد:

* بين 1993-2014 قدر الإتحاد العالمي لحفظ الطبيعة أن عدد الأسود انخفض بنسبة 42٪ وذلك بسبب الصيد الجائر وفقدان الموائل، ويقدر أنه قد يكون هناك أقل من 20000 أسد متبقي اليوم.

* في حين أن الأسد من الحيوانات الإجتماعية بشكل عام، يتكون الفخر عموما من 80٪ من الإناث، ولهذا السبب يعيش واحد من كل ثمانية ذكور فقط حتى سن البلوغ، وتتجمع مجموعات من ذكور الأسد في بعض الأحيان معا للسيطرة على مساحات شاسعة من الأراضي، وقد سيطرت إحدى العصابات الشهيرة من ذكور الأسد في حديقة كروجر الوطنية بجنوب إفريقيا على أكثر من 170 ألف فدان، ويقدر أنها تقتل أكثر من 100 أسد وشبل منافس.

* الأسد حيوان تم الإحتفاظ به منذ فترة طويلة في حدائق الحيوان وفي الأسر، وفي إنجلترا في القرن الثامن عشر كان سعر الدخول إلى حديقة حيوان لندن ثلاث بنسات، أو قطة أو كلب يتم إطعامها للأسود.

* كان أكبر أسد تم تسجيله على الإطلاق يزن 690 رطلا وتم إطلاق النار عليه في جنوب إفريقيا عام 1936، وكانت الأسود القديمة أكبر حتى من أكبر الأسود اليوم، ووصل وزنها إلى 1،153 رطلا.

* هناك نوعان من سلالات الأسد، أحدهم يدعى أسود ميلانو شيتا وتعيش عبر جنوب وشرق إفريقيا، والنوع الثاني من الأسد يحمل الإسم العلمي بانثيرا ليو أو الأسد الأسيوي ويعيش في غرب إفريقيا ووسط إفريقيا وآسيا، وقد ترى إشارات إلى الأسود الأفريقية والآسيوية، وحتى عام 2017 كان هناك نوعان فرعيان معترف بهما وهما الأسد الأفريقي والأسد الآسيوي، ولكن العلماء أعادوا تصنيف الأسود في ذلك العام.

الأسد

تشريح الأسد ومظهره:
يمتلك الأسد معطفا قصيرا من الفراء البني أو الذهبي مع ذيل طويل يحتوي على خصلة من الفراء الأطول في النهاية، والعلامات على معطفه أضعف بكثير من الخطوط الجريئة والبقع المعروضة على القطط الكبيرة الأخرى مما يساعد هذه الحيوانات آكلة اللحوم على عدم رؤيتها عند مطاردة الفريسة في الأعشاب الطويلة، ويمتلك الأسد فكا قويا يحتوي على 30 سنا في المجموع بما في ذلك أربعة أنياب شبيهة بالأنياب وأربعة أسنان جسدية مصممة بشكل مثالي لتقطيع اللحم.

 

الأسد هو واحد من أكبر القطط في العالم حيث يكون الذكور أطول وأثقل من الإناث ويعرضون شعرا طويلا حول وجوههم (في الواقع هذه هي الحالة الوحيدة في عالم القطط حيث يبدو الذكور والإناث مختلفين بالفعل)، ويعتقد أن لبدة الأسد مرتبطة بمستويات هرمون التستوستيرون وتتراوح ألوانها من الأشقر إلى الأحمر والبني والأسود وتغطي الرأس والرقبة والصدر.

 

تم ملاحظة العديد من أنواع القطط الكبيرة في البرية مع وجود طفرات في اللون مثل النمر الأبيض أو النمر الأسود، وبالمثل هناك طفرة لونية غير شائعة للأسود تجعل معطفها شاحبة للغاية، على عكس النمور البيضاء التي هي ألبينو أي تفتقر إلى أصباغ اللون في معطفها ولكن معطف الأسد الأبيض ناتج عن صفات متنحية، وأدت الطبيعة غير المألوفة للأسود البيضاء إلى أسرها ونقلها إلى الأسر في النصف الثاني من القرن العشرين.

 

اليوم يتم تربية الأسد الأبيض في العديد من حدائق الحيوان و متنزهات الحياة البرية، على سبيل المثال في أمريكا الشمالية توجد ستة أسود بيضاء في حديقة سفاري بالقرب من مونتريال كيبيك اعتبارا من عام 2020، ومع ذلك يتم الآن إعادة تقديمها مرة أخرى في البيئات في جنوب إفريقيا ويتم التكاثر والصيد بنجاح في بيئاتهم الأصلية.

 

موطن وموئل الأسد:
تاريخيا كان من الممكن العثور على الأسد في معظم أنحاء إفريقيا وحتى في أجزاء من أوروبا وآسيا أيضا، واليوم ومع ذلك فقد تم دفعه إلى جيوب أكثر عزلة من نطاقه الطبيعي الواسع فيما مضى مع وجود ما تبقى من أسد أفريقي موجود الآن فقط في بلدان إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ولا يزال هناك أيضا عدد قليل من الأسود الآسيوية الذين تم العثور عليهم يسكنون جزءا بعيدا من غابة جير في الهند.

 

وعلى الرغم من أعدادها المتضائلة فإن الأسد هو في الواقع حيوان قابل للتكيف بشكل لا يصدق ويمكنه أن يعيش في مناخات شديدة الجفاف لأنه يحصل على معظم الرطوبة التي يحتاجها من طعامه، والأسد يفضل مناطق الغابات المفتوحة والأراضي العشبية الطويلة، حيث لا يوجد فقط الكثير من الغطاء ولكن أيضا مجموعة متنوعة من الفرائس، ولا يوجد إلا في مناطق الغابات المطيرة أو بعيدة في الصحاري.

 

كم عدد الأسود المتبقية؟
مثل أنواع القطط الكبيرة الأخرى يتعرض الأسد للتهديد من فقدان الموائل والصيد، وبين عامي 1993 و 2014 انخفض عدد الأسود بنسبة 42 ٪، وآخر تقييم للإتحاد العالمي لحفظ الطبيعة يضع السكان البالغين بين 23000 إلى 39000 فرد بالغ، واليوم يتم إدراج الأسد كنوع على أنه معرض للخطر وهي خطوة أعلى من كونه مهدد بالإنقراض، وبينما يرجح أن يصل تعداد الأسد الأفريقي إلى أكثر من 20،000، يقدر عدد الأسود الآسيوية بنحو 600 فرد فقط.

 

ويقتصر الأسد الآسيوي على محمية واحدة للحياة البرية في الهند تبلغ مساحتها 545 ميلا مربعا (1400 كيلومتر مربع)، وسيعتمد النمو الإضافي في عدد سكان الأسد الآسيوي على إعادة التوطين في موائل جديدة في الهند، ويعتقد العلماء أن الأسد كان قبل 10000 عام أكثر الثدييات انتشارا غير البشر، ومع ذلك فإن مداه اليوم هو جزء صغير من حجمه التاريخي، ويأتي هذا من انقراض نوعين فريدين من الأسد بالقرب من نهاية العصر الجليدي الأخير وفقدان الموائل التي قللت من نطاق الأسود، وهم:

 

* الأسد البربري:
كان الأسد البربري يعيش عبر الساحل الشمالي لإفريقيا مع نطاق يمتد من مصر إلى المغرب حتى وقت قريب، وكان يعتقد أنه نوع فرعي متميز من الأسد لكن الأبحاث تظهر الآن أنه مشابه وراثيا للأسود الآسيوية، وتم اصطياد الأسد البربري إلى حد كبير حتى الإنقراض في القرن التاسع عشر، وكانت آخر مشاهدة موثقة في جبال الأطلس بالجزائر في عام 1942 (على الرغم من العثور على جلود في الأسواق غير القانونية في الثمانينيات مما يشير إلى أن الأسد البربري ربما نجى لفترة أطول) تاركة الأسد منقرضا إقليميا في شمال إفريقيا، واليوم لم يتم التعرف على الأسد البربري كنوع فرعي فريد ولكن في معظم القرن العشرين كان يعتقد أنه كذلك.

 

* الأسد كابي الرأس:
اعتاد الأسد كابي الرأس العيش في جنوب إفريقيا وكان يعرف بلبدته الداكنة أكثر من العديد من مجموعات الأسود الأخرى، واليوم يتم التعرف على الأسد كابي الرأس على أنه مجموعة سكانية فرعية، ولم يتم العثور على الأسد كابي الرأس في مداه منذ عام 1858.

 

* أسد الكهوف:
كان أسد الكهوف نوعا من الأسود امتد عبر أوراسيا وإلى ألاسكا وانقرض مع انهيار سهوب الماموث منذ حوالي 12000 عام، وعاشت الأنواع في جميع أنحاء أوروبا القارية والعديد من الرسوم الأثرية للأسود من تلك المنطقة تصور أسود الكهوف، وكانت الأنواع أكبر من الأسود الباقية على قيد الحياة اليوم، وفي السنوات الأخيرة تم اكتشاف عدد من أشبال أسد الكهوف المجمدة في التربة الصقيعية الروسية.

 

* الأسد الأمريكي:
نوع آخر من الأسود الذي اختفى منذ ما يقرب من 12000 عام خلال فترة تغير المناخ العالمي وهو الأسد الأمريكي، وقد امتد الأسد الأمريكي عبر معظم الولايات المتحدة والمكسيك حاليا، ويشتهر الأسد الأمريكي بكونه أكبر أنواع الأسود، وكان موطنه مشابها الأسد الأفريقي اليوم حيث كان يصطاد عبر الأراضي العشبية الكبيرة على الثدييات الكبيرة مثل البيسون والغزلان وحتى الماموث.

مقالات مميزة