يرجى تدوير جهازك إلى الوضع الرأسي

هل النمر الأسود مهدد بخطر الإنقراض؟

النمر الأسود هو عضو كبير في عائلة القطط الكبيرة، وموطنه آسيا وإفريقيا والأمريكتين، والنمر الأسود ليس نوعا مميزا بحد ذاته، وهو حيوان قوي بعيد المنال يتكيف جيدا مع مجموعة متنوعة من الموائل حول العالم، ومن المعروف أن النمر هو أحد أقوى المتسلقين بين جميع القطط، وعلى الرغم من أن النمر الأسود لا يصنف تقنيا كنوع منفصل إلا أنه يعتبر معرضا للخطر من قبل الكثيرين بسبب انخفاض أعداد كل من الفهود والجاكوار في كثير من نطاقاته الطبيعية.

 

وصف النمر الأسود:
يميل النمر الأسود إلى أن يكون بنيا داكنا إلى أسود اللون وهو مطابق لأنواع القطط التي ينتمي إليها، والإستثناء الحقيقي الوحيد لهذا هو نمر فلوريدا الموجود في المنطقة الجنوبية الشرقية من الولايات المتحدة الأمريكية والذي يعتقد أنه نوع فرعي من الكوجر ونادرا ما يكون لونه بني داكن ويميل إلى الحصول على مظهر أكثر بقعا، مثل الفهود والجاكوار.

 

النمر الأسود له أيضا بقع على الرغم من أنها داكنة جدا إلا أنه من الصعب (إن لم يكن من المستحيل) رؤيتها مقابل معطف الفرو الغامق اللآمع، والنمر الأسود من الحيوانات ذات الرؤوس الصغيرة وفك قوي وعيون خضراء زمردية ويميل إلى امتلاك أرجل خلفية أكبر وأطول قليلا من تلك الموجودة في المقدمة، ونظرا لكونه عضوا في عائلة القطط الكبيرة فإن النمر الأسود ليس فقط واحدا من أكبر القطط الكبيرة في العالم وهو أيضا قادر على الزئير وهو أمر لا تستطيع القطط خارج هذه المجموعة القيام به.

النمر الأسود

موطن النمر الأسود:
النمر الأسود هو من الحيوانات التي توجد أصلا في ثلاث من قارات العالم، كما أن هناك 30 نوعا فرعيا مختلفا من النمر الأسود موجودة في كل من آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، مع النطاق الطبيعي الكبير الذي يمتد في جميع أنحاء أمريكا الوسطى والجنوبية وحتى في أجزاء من الولايات المتحدة الأمريكية.

 

أصبح النمر الأسود حيوانا قابلا للتكيف بشكل لا يصدق حيث يوجد في مجموعة متنوعة من الموائل المختلفة، وعلى الرغم من وجوده الأكثر شيوعا في الغابات الإستوائية والنفضية يمكن أيضا العثور على النمر الأسود في كل المستنقعات جنبا إلى جنب مع الأراضي العشبية وحتى المناطق الأكثر عدائية مثل الصحاري والجبال، إلى جانب عدد من أكبر القطط الكبيرة في العالم، كما أصبح النمر الأسود أكثر ندرة في البرية بسبب فقدان الموائل في شكل إزالة الغابات.

 

سلوك النمر الأسود ونمط حياته:
يعتبر النمر الأسود حيوانا ذكيا ورشيقا بشكل لا يصدق ونادرا ما يراه الناس في البرية لأنه بشكل عام من الحيوانات الهادئة والحذرة للغاية، وفرائه البني الداكن يخفي النمر الأسود في الغابة المحيطة ويجعله غير مرئي تقريبا في ظلام الليل، والنمر الأسود هو حيوان منعزل يقود أسلوب حياة ليلي ويقضي معظم ساعات النهار مستريحا بأمان في الأشجار مثل كل من الفهد والجاكوار، ويعتبر النمر الأسود متسلق رائع ولا يستريح في الأشجار فحسب بل يمكنه أيضا مراقبة الفريسة دون أن يتم رصده، والنمر الأسود هو حيوان قوي بشكل لا يصدق ولا يعرف الخوف ويخشى الكثيرون بسبب حقيقة أنه أيضا عدواني للغاية.

تكاثر النمر الأسود ودورة حياته:
عادة ما تلد أنثى النمر الأسود ما بين 2 و 4 أشبال بعد فترة حمل تبلغ حوالي 3 أشهر، ويولد أشبال النمر الأسود عمياء ولا تفتح أعينها حتى يبلغوا من العمر أسبوعين تقريبا، وإنهم معرضون بشكل لا يصدق للحيوانات المفترسة خاصة عندما تتركهم أمهم التي يتعين عليها البحث عن طعامهم، وبحلول الوقت الذي يبلغون فيه بضعة أشهر من العمر تبدأ أشبال النمر الأسود في مرافقتها بحثا عن الفريسة وغالبا لا تتركهم الأم حتى يبلغوا من العمر عامين تقريبا ويؤسسون منطقة لأنفسهم.

 

النمر الأسود هو حيوان لاحم وواحد من أكثر الحيوانات المفترسة رعبا وقوة في جميع أنحاء بيئته الطبيعية، والصيد تحت جنح الليل يجعل فرو النمر الأسود الداكن من المستحيل تقريبا اكتشافه مما يعني أنه يمكن أن يتحرك عبر الغابة بشكل غير مرئي تماما، وعلى الرغم من أن غالبية عمليات الصيد تتم بالفعل على الأرض إلا أنه من المعروف أيضا أنه يصطاد من الأشجار مما يعني أنه يمكن أن يصطاد فريسته من الأعلى.

 

النمر الأسود والنظام الغذائي:
يعتمد النظام الغذائي الدقيق للنمر الأسود على المكان الذي يعيش فيه في العالم على الرغم من أن العواشب متوسطة إلى كبيرة الحجم تشكل الجزء الأكبر من النظام الغذائي للعديد من القطط الكبيرة، ويتم اصطياد الحيوانات بما في ذلك الغزال والخنازير التؤلولية،والخنزير البري، والتابير، والظباء بواسطة النمر الأسود إلى جانب الأنواع الأصغر مثل الطيور والأرانب عندما تكون الفرائس الأكبر نادرة.

 

علاقة النمر الأسود بالبشر:
تم اصطياد القطط الكبيرة في العالم من قبل الناس كجوائز وفراء خاصة على مدى القرنين الماضيين، وتسبب هذا في انخفاض هائل في أعداد سكان كل من الفهود والجاغوار حيث اختفوا تماما من بعض المناطق في مداها التاريخي، وتعرض النمر الأسود أيضا لتدهور شديد في الموائل في معظم أنحاء آسيا وإفريقيا وأمريكا مما يعني أن هذه الحيوانات المفترسة المراوغة أصبحت الآن أكثر ندرة، ونادرا ما يراه الأشخاص الذين يدركون تماما وجود النمر الأسود من خلال آثاره على الأرض وعلامات الخدش على الأشجار، وإنه في الحقيقة متستر لدرجة أن النمر الأسود غالبا ما يشار إليه بإسم شبح الغابة.

 

هل النمر الأسود مهدد بخطر الإنقراض؟
على الرغم من أن العلم لا يعتبر النمر الأسود نوعا بحد ذاته، إلا أنه أصبح عرضة للخطر بشكل متزايد في جميع أنحاء نطاقه الطبيعي وأدرجه الإتحاد العالمي لحفظ الطبيعة ضمن الأنواع المهددة بالإنقراض، ومع ذلك نظرا لحقيقة أنه يجب أن يتزاوج اثنان من النمور يحملان جينات لإنتاج النمر الأسود، تتناقص فرص ذلك مع فقدان الموائل حيث يعتبر العديد من خبراء الحياة البرية أن هذه الحيوانات معرضة للخطر في جميع أنحاء العالم.

مقالات مميزة