هذه الطيور المميزة في أمريكا الشمالية أكثر تعقيدًا مما يدركه الكثير من الناس، والديك الرومي هو طائر كبير يسكن الأرض موطنه الأمريكتين ويمكن التعرف عليه بسهولة من خلال جسمه المستدير ورأسه الخالي من الريش والنتوءات التي تتدلى من وجهه، كما إنه الأكثر شهرة بين الطيور، ويمكن رؤية الديوك الرومية البرية مع ريشها الجميل وجناحها المثير للإعجاب و المشية السريعة بشكل مدهش، وفيما يلي 10 حقائق عن الديك الرومي التي ستجعلك تقدر هذا النوع الفريد من الطيور.
الديوك الرومية البرية المحلية هي نفس الأنواع:
الطيور الداجنة المخصصة لرفوف السوبر ماركت هي نفسها وراثيًا الديك الرومي البري، ونظرًا لظروفهم المعيشية، فإن الديوك الرومية التي تعيش في البرية وتلك التي تمت تربيتها في الأسر تبدو مختلفة بشكل ملحوظ، ومن الواضح أن الديوك الرومية المحلية لها ريش أبيض، في حين أن الديوك الرومية البرية تحتفظ بالريش الأغمق الذي يوفر التمويه لموائلها في الغابات، والطيور البرية هي أيضا أنحف بشكل كبير وأكثر رشاقة من نظيراتها المحلية، والتي نادرا ما تمارس الرياضة ويتم تربيتها لزيادة وزنها.
هناك أنواع أخرى من الديك الرومي في الولايات المتحدة:
في حين أن الديك الرومي البري هو النوع الوحيد الموجود في الولايات المتحدة، إلا أن هناك قريبًا وثيقًا يسمى الديك الرومي والذي يعيش فقط في شبه جزيرة يوكاتان وأجزاء صغيرة من بليز وغواتيمالا، إنه ملون أكثر، مع ريش جسم أخضر قزحي اللون ورأس أزرق، كما إنه أيضًا أصغر كثيرًا، حيث يتراوح وزنه بين ثمانية و 11 رطلاً، مقارنةً بنطاق 11 إلى 24 رطلاً من الديك الرومي البري، ولم يتم تدجينه مطلقًا، على الرغم من أنه يتم اصطياده للعب، وقد تم إدراجه كأنواع شبه مهددة منذ عام 2009.
كان الديك الرومي يحظى بالتبجيل في الثقافات المكسيكية القديمة:
في عام 300 قبل الميلاد، كانت الديوك الرومية أكثر من مجرد وجبة أساسية على المائدة، ففي الواقع، تصور الصور الدينية للمايا الديوك الرومية على أنها تمثيلات للإله وتعبد كرموز للسلطة والمكانة، وفي عيد الشكر، كانوا يقومون بشكر الديوك الرومية الحية وليس تلك المحشوة بفتات الخبز كما يحدث الآن.
يمكن أن يكون الديك الرومي عدواني، خاصة خلال موسم التزاوج:
يبذل ذكور الديوك الرومية الكثير من الجهد خلال موسم التزاوج، وسيقومون بتوزيع ريش ذيلها الملون ويؤدون رقصات متقنة لجذب الإناث، وإذا اقترب ذكر آخر أكثر من اللازم، فإن القتال الجسدي ليس واردًا، وفي حالات نادرة، من المعروف أن الذكور المفرطين في العدوانية يهاجمون البشر والسيارات وحتى انعكاساتها.
يمكن تمييز الديك الرومي من خلال شكل البراز:
هناك الكثير من الطرق للتمييز بين الديوك الرومية حسب الجنس، فالذكور أكبر، وملونة، وأكثر عدوانية، في حين أن الإناث ذات طبيعة بنية موحدة قابلة للانقياد ولكن حتى لو ذهب الطائر منذ فترة طويلة، فهناك طريقة أخرى لاكتشاف الفرق وذلك من خلال فضلاتهم، وسيترك الذكور فضلات مستطيلة على شكل J بينما ينتج الدجاج فضلات مستديرة أقصر.
الديك الرومي أسرع مما تعتقد:
في حين أن الديوك الرومية المحلية غالبًا ما يتم تربيتها لتكون ممتلئة الجسم وخاملة، فإن الديوك الرومية البرية رياضية بشكل مدهش، ويمكنهم الوصول إلى سرعات تصل إلى 20 ميلاً في الساعة على الأرض، أسرع من جميع البشر بإستثناء أكثرهم قدرة، و 59 ميلاً في الساعة في الهواء، ومع ذلك، فإن قدراتهم على الطيران قصيرة وحلوة ونادرًا ما يطيرون أكثر من ربع ميل قبل أن يعودوا إلى الأرض أو بأمان شجرة، حيث يقضون معظم وقتهم.
الديك الرومي يجثم في الأشجار:
من المرجح أن ترى الديوك الرومية البرية على الأرض، لكن الديوك الرومية تجثم أيضًا في الأشجار، وغالبًا ما تختار أكبرها وأكثرها صحة التي يمكن أن تجدها قبل أن تستقر في قمم الأشجار بقدر ما تستطيع، ويوفر غطاء الشجرة الحماية من الحيوانات المفترسة، وتحفر الديوك الرومية مخالبها بعمق في الفروع، مما يمنحها موطئ قدم آمن، وإذا فقدت الأشجار في منطقة ما بسبب قطع الأشجار أو التطور، فستبحث الديوك الرومية قريبًا عن موطن جديد أيضًا.
لدى الديك الرومي ما يسمى بـ السنود:
كل من الديوك الرومية من الذكور والإناث لها سنود، وهي نتوءات حمراء متدلية تغطي مناقيرها وهناك أدلة على أن السنود جيدة التطور، وهي في الواقع علامة على زيادة المقاومة للأمراض و البكتيريا، وهذا ليس كل شيء، بالنسبة للذكور تعتبر السنود جزءًا مهمًا من التسلسل الهرمي الاجتماعي، ويمتلئ سنود الذكر بالدم ويصبح أطول خلال موسم التزاوج، وقد لاحظ الباحثون أن الإناث تختار الذكور ذات السنود الطويلة كأزواج مرارًا وتكرارًا .
واجهوا الانقراض مرة واحدة:
كانت الديوك الرومية البرية هدفًا شائعًا للصيادين لدرجة أنه بحلول الثلاثينيات من القرن الماضي، تقلص عدد السكان إلى 200000، أو ما يقرب من 2 في المائة من حجمها الأصلي واستغرقت استعادة سكان الديك الرومي البرية وقتًا وموارد كبيرة، وهو ما لم يتحقق إلا بعد نهاية الكساد الكبير والحرب العالمية الثانية، وكان معدل بقاء الديوك الرومي الذين نشأوا في الأسر منخفضًا جدًا في البرية، لذلك تم نقل الطيور البرية آلاف الأميال وإطلاقها في طريقة تسمى المصيدة والنقل واستغرق الأمر ربع قرن، لكن أعداد الديك الرومي البري انتعشت تقريبًا إلى حجمها الأصلي البالغ 10 ملايين.
تتمتع الديوك الرومية الفردية بصوت فريد ومجموعة واسعة من الأصوات:
إذا كنت تعتقد أن جميع الديوك الرومية تبدو متشابهة، فإن العلم (والديوك الرومية) يختلفان، فالديك الرومي قادر على التعرف على الأفراد من خلال أصواتهم، وهذه هي الطريقة التي يتعرفون بها على بعضهم البعض وعلى ما يبدو، ليست كل أصوات التهام نفس الشيء في حديث الديك الرومي ويتمتع بمهارات صوتية متقنة ويمكنهم عرض أكثر من 20 صوتًا مختلفًا ولكل منها معنى مميز يتراوح من التحية الودية إلى التحذير من الخطر.
